تنطلق النسخة العاشرة من كأس العالم للسيدات تحت 20 سنة FIFA في كوستاريكا في 10 أغسطس/آب 2022. تعود البطولة التي تُقام كل عامين للمرة الأولى منذ نسخة فرنسا 2018 وذلك بعد أن حالت الجائحة العالمية دون إقامتها. كانت اليابان قد توجت بنسخة فرنسا 2018، لتصبح رابع دولة تتوج باللقب بعد الولايات المتحدة وألمانيا وكوريا الشمالية. قدم منتخب إسبانيا الذي خسر في النهائي أفضل أداء له على الإطلاق في كأس العالم للسيدات تحت 20 سنة FIFA، كما توجت لاعبته باتريشيا جويجارو بكرة adidas الذهبية وحذاء adidas الذهبي لمساهماتها البارزة في مشوار الماتادور نحو النهائي.

تكمن أهمية كأس العالم للسيدات تحت 20 سنة في تنمية المواهب الشابة. فرغم عدم تأهل انجلترا لنسخة 2022، إلا إن خمس من اللاعبات المتوجات بكأس الأمم الأوروبية للسيدات UEFA هذا العام قد شاركن في نسخة 2018 من كأس العالم للسيدات تحت 20 سنة. ولا شك أن تجربة اللعب في بطولة كبرى، ضد فرق تنتهج أساليب لعب مختلفة ومواجهة أفضل لاعبات في منتخبات تحت 20 سنة في جميع أنحاء العالم، تساهم بقوة في التطور الفني والتكتيكي والبدني والذهني للاعبات الشابات.

تقديم مجموعة الدراسة الفنية

ستسافر مجموعة الدراسات الفنية FIFA إلى كوستاريكا حيث ستشاهد جميع مباريات البطولة. تضم المجموعة مونيكا فيرجارا وأنيا ميتاج وباسكال زوبربوهلر

مونيكا فيرجارا شكلّت كرة القدم جزءًا كبيرًا من حياة مونيكا، الأمر الذي قادها لتمثيل بلدها على كل المستويات، كلاعبة والآن كمدربة. وبعد أن خاضت أول مباراة لها عند سن 13 سنة، واصلت فيرجارا تمثيل منتخب المكسيك لمدة 14 عامًا في الفترة 1997-2011، قبل أن تنتقل إلى التدريب حيث عملت مع منتخبات المكسيك تحت 15 سنة وتحت 17 سنة وتحت 20 سنة وتشغل حاليًا منصب مدربة منتخب المكسيك الأول للسيدات. كان تطور كرة السيدات من منظور تقني وتكتيكي وبدني وذهني قد تجلى واضحاً في البطولات التي أقيمت مؤخراً على مستوى الكبار في مختلف الاتحادات القارية وتتطلع فيرجارا إلى رؤية كيفية انتقال هذا التطور إلى فئة تحت 20 سنة. من جهتها صرّحت فيرجارا قائلة: "تتطور كرة القدم النسائية بكل تأكيد حيث تقدم الاتحادات القارية دعمًا أكبر بإنشاء بطولات الدوري المحترفة وتتطلع الأندية الآن إلى اكتشاف إمكانات اللاعبات في سن مبكرة، الأمر الذي يسفر عن تطور اللاعبات بشكل متكامل بما في ذلك قدراتهن البدنية والفنية والتكتيكية والذهنية ويحسنها. وعلقت فيرجارا قائلة: "آمل لهذا السبب أن أرى مباريات أكثر اكتمالاً وتنافسية في كل مرحلة من مراحل اللعبة وبفهم تكتيكي أفضل من اللاعبات لتنفيذ خطط اللعب". وتهتم فيرجارا بمتابعة المنتخب الياباني حامل اللقب وهو المنتخب الذي طور أسلوب تمرير معقد قاده إلى تحقيق لقب تحت 20 سنة في 2018، وهو أسلوب لعب مشابه لأسلوب لعب منتخب أسبانيا. كما يتوقع أيضاً أن نشاهد في هذه البطولة التحولات الهجومية والتي تتميز بها منتخبات ألمانيا وفرنسا. واختتمت فيرجارا حديثها قائلة: " أتطلع إلى رؤية أساليب اللعب المختلفة والنضج التكتيكي للمنتخبات، وكيفية الاستعانة بالخطط التكتيكية للتحسن والتفوق على الخصم، أرى أنها ستكون بطولة رائعة".

أنيا ميتاج

تتمتع أنيا ميتاج، المتوجة بكأس العالم للسيدات (2007) وكأس العالم للسيدات تحت 20 سنة (2004) مع منتخب ألمانيا، بخبرة كبيرة كلاعبة ومدربة. سجلت ميتاج 50 هدفاً دولياً في 158 مباراة مع منتخب بلادها وفازت بعدد لا يحصى من الألقاب. فبالإضافة إلى ميداليتي كأس العالم للسيدات، فازت ميتاج أيضًا بثلاث نسخ لكأس الأمم الأوروبية للسيدات UEFA في أعوام (2005، 2009، 2013) وبطولة الأمم الأوروبية للسيدات تحت 20 سنة UEFA في 2002 بالإضافة إلى ميدالية ذهبية أولمبية في عام 2016 كما أنها الهدافة التاريخية لدوري أبطال أوروبا للسيدات UEFA قبل أن يحطم رقمها في 2019 من طرق آدا هيجيربيرج. اعتزلت ميتاج كرة القدم عام 2020 وتشغل الآن منصب مساعدة مدرب نادي لايبزج الذي يخوض منافسات الدوري الألماني للسيدات. تستشهد ميتاج أيضًا بتطور اللاعبين من وجهة نظر رياضية وتكتيكية، وهي مهتمة بشكل خاص بكيفية تطوير الفرق للعبها الهجومي في هذه البطولة. إذ قالت في هذا الصدد "أريد أن أرى كيف تصنع الفرق الفرص لتسجيل الأهداف وكيف تتحرك لاعبات الخط الأمامي، وكيف يتصرفن وما الحلول التي يلجأن إليها في المواقف التي يتعرضن فيها للضغط؟" بصفتها لاعبة شارك في بطولات كبرى على مستوى الشابات بل وتوجت بها، تقدر ميتاج تمامًا أهمية هذه المسابقات في تطوير اللاعبات. إذ تقول في هذا الصدد: "كانت أفضل تجربة لي وعلمتني كيف أواجه أساليب لعب مختلفة ولاعبات من مختلف أنحاء العالم. تعلمت الكثير كما واجهت تحديات جعلتني لاعبة أفضل". قبل أن توضح "حين تنظر إلى نهائي كأس الأمم الأوروبية للسيدات 2022 UEFA، نرى أن العديد من لاعبات المنتخبين الإنجليزي والألماني خضن منافسات النسخة الماضية لكأس العالم تحت 20 سنة FIFA. فقد ضم كل منتخب منهما خمس لاعبات ممن خضن نهائيات فرنسا 2018 حيث ضمت قائمة المنتخب الإنجليزي أليسيا روسو ولورين هيمب وجورجيا ستانواي وكلوي كيلي وإيلي روبوك بينما ضم منتخب الماكينات اللاعبات لينا أوبيردورف وكلارا بول وصوفي كلاينهيرن وجيليا جوين ولورا فريجانج في منتخب. وهذا هو سبب أهمية هذه البطولات ولا شك أن خوض منافساتها مهم جداً في تطوير اللاعبات".

باسكال زوبربوهلر ستيقي باسكال زوبربوهلر، خبير كرة القدم وحراسة المرمى، الضوء على حارسات المرمى في البطولة. حضر اللاعب السويسري الدولي السابق أحدث نسخة لنهائيات كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة وتحت 20 سنة FIFA، بالإضافة إلى دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو. سيركز زوبربوهلر على الأداء الفردي لحارسات المرمى إلى جانب العلاقة المهمة للغاية التي تربطهن بفريقهن وخاصة خط الدفاع. من جهته قال زوبربوهلر: "أتطلع إلى رؤية مدى ارتباط حارسات المرمى بفرقهن عندما يبنون اللعب من الخلف. هل يمكنهن اللعب بكلتا القدمين وكيف يقمن بالتوزيع حين يتعرضن للضغط؟ حارسات المرمى على مستوى الكبار يتمتعن بلياقة ممتازة على المستوى البدني والرياضي ونتوقع أن نرى ذلك على مستوى بطولات تحت 20 سنة. وأضاف زوبربوهلر "حين تكون الكرة مع الخصم، هل ستسيطر حارسات المرمى على مناطقهن؟ هل يتمتعن بالثقة في التعامل مع الكرات العرضية؟ كيف يستخدمن قدراتهن البدنية وحركتهن والتوقيت الملائم للسيطرة على مناطق الجزاء حين تكون مزدحمة باللاعبات؟ كيف يتقدمن لضمان قدرتهن على شن الهجمات في المرحلة الثانية من الهجوم؟ وأشار زوبربوهلر أيضًا إلى أن الفرق التي تقدمت إلى المراحل الأخيرة من نهائيات كأس العالم تحت 17 عامًا وتحت 20 عامًا كان لديها حراسات مرمى تجمعهن علاقة قوية بزملائهن، سواء أثناء الاستحواذ أو عدمه، وليس من قبيل المصادفة أن يكون هذا واضحًا دائمًا في أفضل الفرق. واختتم زوبربوهلر حديثه قائلاً "إذا كانت حارسة المرمى تكتفي فقط بالتصدي للكرات، فهي لا تشارك بالقدر الكافي مع فريقها. من المهم جدًا أن يكون هناك مسافات جيدة من خط الدفاع الأخير وخط الوسط لضمان ترابط الفريق دفاعياً. يجب أن تقوم حارسات حارسات المرمى بالمزيد في كرة القدم الحديثة، لذلك نتطلع إلى تحليل هذا أيضاً". فريق التحليل الكروي سيحظى خبراء كرة القدم بدعم من أعضاء فريق تحليل الأداء الكروي والرؤى الذين يقدمون رؤى ثاقبة مستندة للفيديو والبيانات الكروية من كل مباراة باستخدام مقاييس الذكاء المحسن لكرة القدم (EFI) الجديدة. بالإضافة إلى ذلك، سيقوم فريق FIFA لجمع بيانات كرة القدم، ومقره المملكة المتحدة، بإنتاج مجموعات بيانات شاملة من كل مباراة وستكون متاحة لجميع الفرق المشاركة. ستدعم البيانات والرؤى الجديدة التي يتم إعدادها في البطولة ملاحظات فريق الدراسات الفنية وستعطي نظرة ثاقبة لكرة القدم للسيدات تحت 20 سنة أكثر من أي وقت مضى. ستكون هذه التغطية التفصيلية متاحة كجزء من التحليل الفني لكأس العالم للسيدات تحت 20 سنة كوستاريكا 2022 FIFA، والذي يمكن العثور عليه في مركز تدريب FIFA. ستشهد نسخة كوستاريكا استخدام تقنية التحكيم بمساعدة الفيديو (VAR) لأول مرة في تاريخ البطولة كوستاريكا تنطلق البطولة يوم الأربعاء 10 أغسطس/آب 2022 وستقام خلال موسم الأمطار حيث تتراوح درجات الحرارة من 24 إلى 29 درجة مئوية. ستقام البطولة التي تضم 16 منتخباً في استادين في العاصمة سان خوسيه؛ هما ملعب سان خوسيه الوطني وملعب أليخاندرو موريرا سوتو، وستقام المباراة النهائية يوم الأحد، 29 أغسطس/آب. فريق FIFA الفني لكأس العالم للسيدات تحت 20 سنة الخبراء الفنيين أنيا ميتاج - خبيرة فنية مونيكا فيرجارا - خبيرة فنية باسكال زوبربوهلر – خبيرة فنية (حراسة المرمى) محللو الأداء / علم البيانات هاري لوي - رئيس تحليل الأداء الكروي إليوت ستونيل - محلل الأداء الكروي خوان بابلو بوسو - رئيس علوم بيانات كرة القدم محتوى كرة القدم ليزا فالون - قائدة محتوى كرة القدم في البطولة قادة المشروع أولف شوت - رئيس الأداء العالي كريس لوكسستون – قائد المجموعة، تحليل الأداء الكروي